أما سبب نشر هذا الكتاب ((الفكر الاقتصادي لأبي الأعلى المودودي))، فهو محاولة مني لابراز هذا الجانب في فكر الامام المودودي، وذلك لأن الإمام المودودي قد تناوله الباحثون من جوانب فكرية متعددة. الجانب السياسي، والجانب التفسيري، إلا ان هذا الجانب من افكاره ما زال في طي النسيان، علماً أن ما قدمه في هذا الجانب لا يقل من حيث الأهمية عما قدمه في الجوانب الأخرى. وان دعوة وافكار المودودي لم تقتصر على مجال معين بل اتسعت الى كل مجال من مجالات الحياة، بل أتسع نطاقها الى اكثر الاقطار الإسلامية والعالمية.