كل من يقرأ كتب الفقه في المذاهب المختلفة يجد أن الفقه الإسلامي لم يؤسس بوجه عام على النظريات العامة بل هو وليد الإستقراء والإستخلاص الذي توصل إليه الفقهاء المجتهدون، وقد نظروا الى الحقوق من جميع جوانبها نظرة موضوعية واقعية تتناول الحقوق الثابتة التي منحها الله جل جلاله للناس بعضهم قبل بعض، كما تناول هذا الكتاب كل الحقوق التي توجبها الأخلاق وآداب السلوك والتقاليد والأعراف، مما لا تتعرض له القوانين الوضعية ولذلك جاء الحق مستعملاً استعمالات واسعة مختلفة بين الناس.