يعيش العرب في ظرفهم الراهن في أسوأ مرحلة مرت عليهم في تاريخهم ولا يشبه الا ما كانوا عليه قبل بزوغ فجر الاسلام الذي وحدهم وخلق منهم امه مرهونة الجانب ، تأخذ بأسباب المنعة والقوة وتبادر الى فت بلدان اخرى في محيطها الاسيوي والافريقي واتساع رقعة الدولة التي انشأها من العدم في هذه الفتوحات وكان خروجهم من شبه جزيرتهم القاحلة إيذانآ بالدور الذي ينتظرهم على المستوى العالمي الذي افتقدوه الان واصبحوا عالة على الاخرين تتقاسمهم الاطماع وتتقاذفهم العواصف والانواء لا يجمعهم جامع وبأسهم بينهم شديد أكثر من الاعداء ، بعد ان انحسر دورهموتقلصت طموحاتهم وارتدوا على اعقابهم خاسرين في ذلة ومهانة وهوان بعد ان استصغر شأنهم مع شديد الاسف .