في مجموعتها الجديدة تخرج ندى الحاج، بعد باكورتها "صلاة في الريح" إلى فضاء الاتحاد بالكون، اتحاداً صوفياً وعبر الحياة اليومية معاً، عن طريق الحنان والحب، كما عن طريق كل خلجة وكل فكرة، كل ألم وكل فرح، كل خيبة وكل أمل. وتغدو الرؤية أمامنا، في هذه القصائد المجددة للروح، أشبه بـ"غبار ذهبي يضيء بلا نهاية".صوت هو خلاصة الصوت، لشاعرة تغوص على الجوهر، بلا أي رغبة ظهور مسرحي: صدق متلهف ومؤمن كصلاة حميمة، ينعكس لغة موجعة من فرط طهارة نورها.وفي عالم الرهافة، هذا، حيث "الحب راكع في القلب"، لا شيء يقوى على الرجاء. هنا، تحت سماء النقاء المنساب كماء الفجر، المستنير بشغف الجمال، كل شيء، في "أنامل الروح" هو حب.