وانطلاقا من هذا، جاء هذا الكتاب في لبه ليجيب على عديد الإشكاليات التي لازالت تثير التساؤل في عديد المجالات، خاصة وأننا ركزنا في تحديدنا لها والتعامل معها على دراسات ميدانية بحتة، من منطلق وأن الجانب النظري أصبح متناولا في كل الكتب والدراسات، إذ ارتأينا التركيز على البعد الميداني في الدراسة للولوج أكثر إلى معرفة خبايا الفضاء الجواري للجزائر والتعامل الفعلي مع مجريات ما يحدث في الساحة الإقليمية.وعلى هذا الأساس، جاء الفصل الأول من الكتاب تحت عنوان واقع وتحديّات العلاقات الأمنية الجزائرية الإفريقية في مجال مكافحة الإرهاب: الساحل الإفريقي أنموذجاً، أراد من خلاله الأستاذان فريدة روطان وسمير قلاع الضروس أن يكون عبارة تحديد لواقع العلاقات الجزائرية الإفريقية ومدى مساهمة الجزائر في بناء منظومة أمنية في المنطقة في ظل علاقات التأثير والتأثر.